الثورة المضادة تسعى لحرق مصر بالفتنة الطائفية والبلطجة
يحاول أعداء مصر فى الداخل والخارج اجهاض ثورة 25 يناير بثورة ضادة استخدموا فيها سلاح الفتنة الطائفية وتشويه سمعة الثوار واشاعة الفوضى والبلطجة ضد المواطنين الآمنين .
وحذر مجلس الوزراء من الثورة المضادة وتعهد بالوقوف ضد مخططاتها وتحقيق أهداف ثورة 25 يناير، كما أعلن الإسراع بعودة الشرطة بكامل قواها للقيام بمهامها الوطنية المتمثلة فى حماية أمن الوطن والمواطنين ، وأعرب عن قلقه مما يدور في البلاد في ظل ما تمر به مصر من مرحلة دقيقة وحرجة تحتاح إلى التكاتف من أجل الحفاظ عليها وضمان أمنها وبناء نهضتها، وناشد المواطنين إعلاء مصلحة الوطن والامتناع عن جميع الممارسات التى من شأنها تعطيل عجلة الإنتاج.
ويقول الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية "لقد رأينا فى ميدان التحرير المصحف يعانق الإنجيل، والقبطى يصب المياه ليتوضأ أخوه المسلم ثم يقفا جنبا إلى جنب لأداء الصلاة معا فى مشهد رائع من مشاهد الوحدة والانتماء الوطنى، ولم نسمع خلال أيام الثورة عن حادث واحد يعكر صفو الوحدة الوطنية فى أى بقعة من بقاع مصر.
لذا كانت الصدمة شديدة حين وقع الاعتداء الآثم على كنيسة الشهيدين بأطفيح، وقامت مجموعة من المتعصبين بحرق الكنيسة والتعدى على ممتلكات الأقباط وإجبارهم على هجر منازلهم ومتاجرهم، وكانت صدمتنا أشد حين وجدنا أن معالجة الأزمة الناجمة عن هذا الحادث بدت وكأنها تسير وفق نفس النمط التقليدى الذى كان سائدا قبل 25 يناير.
ويوضح أنه يجب أن يدرك الجميع أن مصر تمر الآن بلحظة فارقة فى تاريخها فإما أن ينجح شعبها، بأقباطه ومسلميه، من إخراج الوطن من الوحل الذى انغرس فيه عميقا طوال الأعوام الثلاثين السابقة، وإما أن يعود إلى سابق عهده قبل 25 يناير، ويستسلم للقوى التى تخشى انطلاقته وتسعى بكل الوسائل لتكبيل طاقاته.
وأكد أنه لا يستبعد إطلاقا وجود أصابع خفية، بالداخل والخارج، تحاول تحريك قوى متطرفة على الجانبين ودفعها لاستثمار مشكلات عادية وحوادث فردية يمكن أن تقع بين أبناء الدين الواحد، مثل حوادث الاغتصاب أو العلاقات غير المشروعة أو التعدى على أراضى وممتلكات الغير، وتصويرها باعتبارها أعمالاً منهجية منظمة وموجهة ضد أبناء الطائفة الأخرى.
وشدد على ضرورة أن تولى الحكومة عناية خاصة لتفعيل التوصيات التى تقدمت بها لجان تقصى الحقائق التى شكلت فى مناسبات مختلفة، بدءاً من حادث الخانكة عام 1971 وحتى كنيسة القديسين بالإسكندرية فى 2011، وتقديم كل المتورطين فى الجرائم الطائفية لمحاكمات عادلة لأن أعداء مصر يدركون أن تأجيج الفتنة الطائفية هو أقصر الطرق لإجهاض ثورة 25 يناير، وعلينا ألا نسمح لهم أبدا بذلك.
أصحاب المصالح
فيما يرى الدكتور عمرو الشوبكى بمركز الأهرام للدراسات السياسية أنه لاشك تاريخياً أن كافة الثورات الشعبية تواجه بمحاولات لثورة مضادة من قبل فلول النظام البائد ومنتفعيه، ومراكز القوى التي تجذرت في كنفه، وأصحاب المصالح سواء السابقة اللذين يخشون من تعرض مصالحهم تلك للضرر البالغ، أو الجديدة التي ترى في حالة الثورة فرصة ذهبية سانحة لاقتناص المكاسب وتعزيز المواقع والافتئات على أبطال الثورة ومكتسباتها لضمان خروج الترتيبات الانتقالية بصورة تخدم مصالح تلك الفئات والمجموعات في المستقبل، على حساب مطالب الثوار وجموع الشعب التي تساندهم تطلعاً لمستقبل أفضل.
ويجب الحرص كل الحرص على الاستمرار في توحيد صفوف الثوار والعمل على تشكيل هيئة موحدة من مختلف أجنحة الثورة تمثل الأداة السياسية للتعامل مع مجريات الأمور، وتنقل للقيادة الحالية للبلاد ممثلة في المجلس الأعلى للقوات المسلحة المطالب المتفق عليها للثورة.
وأكد الشوبكي أن الاتفاق على أن تباين التوجهات والأطياف لا ينبغي أن يعني الفرقة والشقاق بل يعني ثراء الأفكار وتباين أساليب التنفيذ، مع الحرص على تأجيل كافة المطالب الفئوية الناتجة عن تباين توجهات أطراف ائتلاف الثورة الموحد، إلى مرحلة لاحقة تكون أكثر استقراراً، وبعد إرساء الأسس القوية السليمة لمستقبل العمل السياسي في مصر، والتي سوف تتيح لكافة التيارات المتباينة لأجنحة الثورة التعبير عن توجهاتهم وأهدافهم بموجب تلك الآليات في مناخ ديمقراطي صحي وسليم وفقاً لأسس التنافس الشريف بين الفاعلين السياسيين في المجتمع.
و العمل على استمرار التعبير السلمي الحر عن مطالب الثورة، في إطار من الشرعية والقانون، وعدم الحياد عن أعلى درجات التركيز على كافة المطالب المحورية للثورة، دون الالتفات لأية صراعات جانبية أو وهمية بزعم مجابهة الثورة المضادة.
ومواصلة الضغط والمطالبة بمطاردة كافة رموز الفساد سواء المالي والسياسي أو الإداري، وعدم الاكتفاء ببعض الأسماء من قبيل ذر الرماد في العيون، أو الاقتصار على رموز الصف الأول للفساد، فهناك صف ثان وثالث يعدون أشد خطورة من
الصف الأول لتغلغلهم بصورة أكبر في جذور المجتمع وسهولة اختفائهم عن الأعين.
ومواصلة الضغط والمطالبة بمطاردة كافة رموز الفساد سواء المالي والسياسي أو الإداري، وعدم الاكتفاء ببعض الأسماء من قبيل ذر الرماد في العيون، أو الاقتصار على رموز الصف الأول للفساد، فهناك صف ثان وثالث يعدون أشد خطورة من
الصف الأول لتغلغلهم بصورة أكبر في جذور المجتمع وسهولة اختفائهم عن الأعين.
تشويه السمعة
ومن جهته استنكر الفنان خالد الصاوى، على صفحته الشخصية بموقع الفيس بوك، المحاولات المستمرة لتشويه صورته واسمه من خلال صفحات وحسابات شخصية مزيفة باسمه على موقع الفيس بوك، حيث جاء نص الرسالة التى كتبها خالد الصاوى على صفحته ليوضح الهجوم الذى يتعرض له.
ويقول على صفحته "بيحاولوا يشوهوا اسمى ببروفايلات وصفحات مضروبة، ده متوقع طبعا، واللى متوقعه منكم إنكم ما تنخدعوش وتنبهوا الناس معايا من فضلكم، هى فعلا معركة حياة أو موت، والعدو... مستعد يعمل أى حاجة دفاعاً عن مصالحه المهددة، من أول التشويش على اسمى واسمك.. وانتهاء بتفجير فتنة طائفية أو حرب أهلية حتى! المهم يعيشوا سادة فى بلد عبيد.. وده بإذن الله مش حيحصل تانى.. على جثثنا."
ويقول على صفحته "بيحاولوا يشوهوا اسمى ببروفايلات وصفحات مضروبة، ده متوقع طبعا، واللى متوقعه منكم إنكم ما تنخدعوش وتنبهوا الناس معايا من فضلكم، هى فعلا معركة حياة أو موت، والعدو... مستعد يعمل أى حاجة دفاعاً عن مصالحه المهددة، من أول التشويش على اسمى واسمك.. وانتهاء بتفجير فتنة طائفية أو حرب أهلية حتى! المهم يعيشوا سادة فى بلد عبيد.. وده بإذن الله مش حيحصل تانى.. على جثثنا."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق