محاكمة "شيراك " فى قضايا فساد
عقوبتها السجن 10 سنوات وغرامة 150 ألف يورو
قررت محكمة فرنسية جنائية تأجيل محاكمة الرئيس الفرنسي لسابق جاك شيراك الى 20 يونيو/ حزيران 2011 بتهمة الفساد وسط احتمالات بوجود عقبة دستورية قد تؤجلها الى أجل غير مسمى.
وكانت قد بدأت الاثنين 7 مارس /آذار 2011 محاكمة جاك شيراك بتهم فساد ومنح مرتبات بناءً على وظائف وهمية خلال ولايته كعمدة لباريس لأعضاء في حزب |"التجمع من أجل الجمهورية"، الذي ترأسه تلك الفترة.
وبالتالى يصبح "شيراك" أول رئيس في تاريخ فرنسا الحديث يتعرض لاتهامات جنائية بناء على دعوى تقدم بها مواطن باريسي، عقوبتها السجن لمدة تصل إلي 10 أعوام وغرامة قدرها 150 ألف يورو.
وظائف وهمية
ولم يمثل "شيراك" أمام المحكمة، بل حضر موكله المحامي المعروف جورج كيجمان، لكن الامل قد عاد للرئيس السابق باحتمال عدم مثوله أبداً أمام محكمة بعدما قررت محكمة باريس الفصل الثلاثاء في مراجعة قانونية ربما تؤدي الى ارجاء المحاكمة الى اجل غير مسمى.
وإذا ما قضت المحكمة باستمرار المحاكمة، فيفترض أن يمثل الرئيس السابق أمامها كل يوم حتى الخامس من الشهر القادم. واستعداداً لهذ الاحتمال ،تم تجهيز قاعة جانبية في محكمة باريس الجنائية تتيح ل"شيراك" أن يرتاح فيها بين الجلسات.
ويواجه "شيراك" البالغ من العمر 78 عاما تهما في فضيحة (الوظائف الوهمية) ،وهي ذات شقين: الأول، تولي صندوق بلدية باريس دفع مرتبات عدد من موظفي المدينة، الذين استأجرتهم البلدية أوائل التسعينيات وتم إدراجهم على جدول الرواتب في البلدية، من أجل العمل لحزبه السياسي، الذي كان يصنف كيمين الوسط.
وكانت بلدية باريس قد أسقطت تهمة ضد "شيراك" بعد أن دفع هو وحزبه مبلغ 3 ملايين دولار للبلدية بموجب التقادم.
والشق الثاني عدد الوظائف الوهمية وهي موضع المساءلة ويبلغ عددها 21 وظيفة انحصرت في الأعوام 2003 - 2004 - 2005 .
وأصبحت محاكمة "شيراك" متاحة بعد أن خرج من رئاسة الجمهورية وفقد حصانته الرئاسية التي تمتع بها طيلة 12 عاما ما بين عامى 1995 و2007.
مذكرات رائجة
وكان الرئيس الفرنسي السابق قد نشر الجزء الاول من مذكراته بعد اسبوع من اعلان صحيفة الدعوى المقامة ضده في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2009.
ويتضمن الجزء الأول من المذكرات، التي كتبها "شيراك" تحت عنوان "كل خطوة يجب أن تكون هدفاً"، بعض التفاصيل التي لم يُكشف عنها في السابق، خلال السنوات الأولى لدخوله العمل السياسي حتى انتخابه رئيساً لفرنسا لأول مرة عام 1995.
ويتناول العلاقة التي ربطته بعدد من السياسيين الفرنسيين، وبعض الرؤساء السابقين،مثل فرانسوا ميتران، وجورج بومبيدو، وفاليري جيسكار ديستان.
وقال ناشر الكتاب، روبرت لافونت، إن دار النشر قامت بتوزيع 230 ألف نسخة على مختلف المكتبات بمختلف أنحاء فرنسا، وقد بيعت جميع النسخ خلال الساعات الأولى من صباح استلامه الدعوى.
ويتهيأ حاليا الرئيس الفرنسى السابق جاك شيراك لإصدار المجلد الثاني من مذكراته الشائكة خلال الأسابيع القادمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق