ثورة 25 يناير.. ثورة الحرية

ثورة 25 يناير.. ثورة الحرية
ثورة 25 يناير.. ثورة الحرية

الخميس، 17 مارس 2011

فى ذكرى سيد درويش .."الثورة تغني بلادى بلادي"


يمر اليوم 119 عام على ميلاد درويش
تمر اليوم لذكرى 119 على ميلاد الشيخ سيد درويش والذي يعد من أبرز موسيقيّ القرن العشرين؛ بالإضافة إلى كونه من أول مؤسسي النهضة الموسيقية في مصر و الوطن العربي.

ولد سيد درويش فى مدينة الإسكندرية فى حى كوم الدكة في يوم 17 مارس عام 1892 وكان والده يريد أن يراه في مجال العلم والفضل وخط له طريقا يجعله في مستقبله شيخا أو إماما أو معلما فدخل الكُتاب و تعلم القراءة و الكتابة وحفظ القرآن.. ثم انتسب إلى المعهد الديني بالإسكندرية واشترى له والده جبة و قفطان رغم حالتهم المادية الصعبة .
لكن في العام الثاني من الدراسة توفى والده ولم يخلف له سوى بعض الديون و التزام إعالة والدته وأخته فاضطر سيد أن يترك دراسته و يخلع جبته و قفطانه ويبدأ في البحث عن عمل لكي يعيش من خلاله؛ وكان أول عمل قام به هو بائع خردوات ثم مساعد لبائع دقيق ثم مناول مونه لأحد مبيضي النحاس.
وكان يترنم خلال عمله بألحان قديمة معروفة وكان زملاؤه يحبون الاستماع إليه فسر به معلمه و طلب منه أن يكف عن العمل و يكتفي بالغناء فقط لكي يحفز زملاءه على العمل وكانت هذه هى الانطلاقة الأولى للشيخ سيد درويش التى أحس فيها بجمال صوته و موهبته الفنيه فأصر على ألا يقتصر صوته على العمال فقط ولكن أراد أن يسمع فنه في سائر مجتمعه فترك مهنة المبيض و عاد إلى جبته و قفطانه وامتهن الغناء بصفة نهائية وصار يقلد في غنائه معلمه الأول الشيخ حسن الأزهري و يؤدي ألحان عبده الحامولي و محمد عثمان بطريقة جديدة فلمع اسمه وزادت شهرته بسرعة فائقة.
لكن شهرته كانت ضمن نطاق ضيق لم يشبع طموحه كما أن وارد الحفلات المتقطعة لم يكفيه في سد حاجات المعيشة.
لكن ألحانه رددها الشعب و العوالم وموسيقيات الجيش وكان السر في انتشار أغاني سيد درويش هو أن لكل اغنية قصة و مناسبة مختلفة أثرت في نفسه الحساسة . فأول أغنية لحنها هي( زوروني كل سنة مرة) وكانت مناسبتها انه التقى بسيدة وقالت له ابقى زورنا يا شيخ سيد حتى لو كل سنة مرة. أما الأغنية الثانية بمناسبة انه أحب سيده تدعى فردوس وطلبت منه أن يألف لها اغنية جديدة لم ينشدها من قبل فغنى (يا ناس أنا مت في حبي) وانتهت تلك الاغنية بمذهب (قالوا لي أهوى جنه رضوان واخترت انا جنة فردوس)..
ترك سيد درويش الإسكندرية عام 1917 و ذهب الي القاهرة و هناك تعرف على كثير من الفنانين و المطربات و الفرق التمثيلية وتحولت حياته لشكل يرضي طموحه فأنشد أغنية قال فيها ( يوم تركت الحب كان لي في مجال الناس جانب... ورجع لي المجد تاني بعد ما كان عني غايب) .
أقام أول حفل غنائي في مقهي الكونكورديا وحضره الكثير من المغنيين و الفنانين و كبار المجتمع؛ ثم اشترك في الفرق التمثيلية كممثل و مغني فعمل في فرقة سليم عطا الله و سافر معهم الى سوريا ولبنان وفلسطين و كانت لهذه الرحلة أثر كبير في تعلمه اصول الموسيقى العربية، و سافر درويش مرة أخرى مع فرقة جورج ابيض الى سوريا واكتسب الكثير من الخبرات التى دعمت ثقافته الموسيقية ثم عاد من هذه البعثة استاذا كبيرا في الموسيقى.
ينسب لدرويش عشرة أدوار و اثنتى عشر أوبريت و لحنا و طقاطيق و أزاهيجا و أناشيدا وغيرها .. من أشهر تلك الأناشيد النشيد الوطني بلادى بلادى لكى حبي و فؤادي.
كما لحن ألحانا كثيرة لفرقة نجيب الريحاني حيث وصلت ألحانه إلى 100 لحن.
ومن أشهر أقوال سيد درويش " الموسيقى لغة عالمية وليست محلية فيجب أن يستمع لها الرجل الفرنسي و الإسبانى و الرجل الذي يعيش في أواسط إفريقيا و جميع العالم ".
وقصد درويش من ذلك أنه يجب ألا نفهم لغة الأغنية فالموسيقى وحدها تكفي للإحساس بنوع وكلمات الاغنية ..
وفي الخامس عشر من سبتمبر من العام 1923 توفي الشيخ سيد درويش وهو مازال في ريعان الشباب، حيث لم يتجاوزه عمره الواحد والثلاثين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق