ثورة 25 يناير.. ثورة الحرية

ثورة 25 يناير.. ثورة الحرية
ثورة 25 يناير.. ثورة الحرية

الخميس، 24 فبراير 2011

دعوة للمساهمة في الاعمار

ميثاق التغيير الذي اعلنه شباب الثورة"

                الشباب يضع ميثاق التغيير ويكنس الشارع                   


من لنهاردة دي بلدك انت، ماترميش زبالة، ماتكسرش إشارة، ماتدفعش رشوة، ماتزوّرش ورقة، اشتكي أي جهة تقصّر في شغلها."

بهذه الكلمات يواصل الشباب ثورتهم بعد تنحي مبارك. فكما كان للمواقع الاجتماعية واهمها الفيس بوك وتويتر دور فعال في الدعوة للثورة وتنظيم تحركاتها فانها تقوم بدور اكبر في الاعداد للفترة القادمة.
فها هم الشباب والفتيات من مرتادي النوادي وراكبي السيارات الفارهة لا يستنكفون ان يمسك كل واحد منهم "بمقشة" يكنس بها الشارع الذي يقطن فيه والميدان الذي يمر عليه بغية ان تظهر بلده في صورة جميلة حتى في احلك الظروف.
ونشر الشباب على صفحات الفيس بوك "ميثاق التغيير" الذي يؤكدون انه يجب الا يكون تغييرا سياسيا فحسب.
فيطلب البيان ان يكون التغيير من داخل الشاب نفسه فعليه الا يتحرش بفتاة وان يحترم اشارات المرور وقواعده حتى في عدم وجود رقيب.
كما يطالب بالحفاظ على كرامة الفرد ليكون الاحترام اساس علاقته مع جهاز الشرطة.
ويحث الشباب على اتخاذ دور ايجابي في الحفاظ على مكتسبات الثورة فيرفض وجود اخطاء ويبلغ عنها. ويدعو الى المشاركة في عمليات التنمية في المجتمع من اعمال تنظيف الشوارع ومساعدة المحتاجين.

مساهمات المصريين

الشباب يصلون الجمعة في ميدان التحرير(ارشيف)
وظهرت في الساعات القليلة بعد اعلان تنحي مبارك دعوات لحماية الوطن والمشاركة في عمليات الاصلاح.
فها هو وائل غنيم، احد شباب الثورة يدعو المصريين الي جمع 100 مليار جنيه لدعم الاقتصاد المصري. واعلن بالفعل ان احد رجال الاعمال تبرع بالفعل بمليار.
كما قام أحد أصحاب محلات الجزارة بالإسكندرية بالترديد عبر الميكروفون عن تخفيض لأسعار اللحوم من 60 جنيها إلى 20 جنيها.
وفي الوقتى نفسه تتبارى المحلات في الاعلان عن التخفيضات او البيع بسعر التكلفة لبضائعها تضامنا مع الثورة.
وكانت الايام الماضية قد شهدت تكالبا من المصرين من مختلف الاعمار على زيارة مواقع الفيس بوك وتويتر المختلفة والانضمام الى صفحاتها لمعرفة اخر الاخبار من مواقع الاحداث.
فقد حرص شباب ميدان التحرير على تدوين الاحداث والمواقف اولا باول بدون انتظار المحطات التليفزيونية او الصحف والمجلات.
تقول ياسمين سامح طالبة في كلية التجارة: "والدي منعنا واختي من الخروج للمظاهرات ..لكنا كنا عن طريق تويتر وفيس بوك نعلم كل ما يجري اولا باول."
وتضيف ماهيتاب عمر انها قامت مع مجموعة من الشباب بالدعوة ونشر لبعض الاحداث التي تجمع الشارع على قلب رجل واحد.

شباب مصر محرك الثورات


تقول الدكتورة نجوى عبد الحميد استاذ علم الاجتماع بكلية الاداب جامعة حلوان ان الشباب المصري له بصمة في جميع حركات الثورة والتحرير التي مرت بها مصر عبر العصور المختلفة.
واضافت ان الشباب المصري في هذا الجيل استطاع برغم الظروف السياسية المحيطة ان يثبتوا وجودهم على غرار ما حدث في الثورات السابقة.
وترى استاذ علم الاجتماع ان شباب 25 ابريل اثبتوا قدرتهم على العمل وتحمل المسئولية بوعي شديد بما يعطي املا في المستقبل الآمن.
وتقول: "احيي شباب مصر الذي قاموا بما لم نتخيله ونقدر عليه. احييهم على وعيهم وتنظيمهم لآنفسهم باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة التي كان تكالبهم عليها مثار انتقاد منا."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق