النمسا تخفف تحذيرها لرعاياها من زيارة مصر للمرة الثانية خلال 3 أيام
خففت وزارة الخارجية النمساوية، للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام، من تحذيرها الذي أصدرته في وقت سابق من زيارة مصر لتستثني جميع المناطق السياحية الواقعة في مصر العليا (جنوب مصر)، مشيرة إلى المقاصد السياحية في مدينتي الأقصر وأسوان والرحلات السياحية النيلية بين المدينتين وجميع المزارات السياحية في صعيد مصر، كما أعرب منظمو الرحلات الفرنسيون عن تفاؤلهم بشأن الموسم السياحي في مصر بعد الفترة الماضية التي شهدت تراجعا في أعقاب الاضطرابات التي شهدتها مصر منذ 25 يناير الماضي.
وجاء إعلان وزارة الخارجية النمساوية الخاص بإلغاء تحذيراتها السابقة على موقعها المخصص لتقديم المعلومات والإرشادات الخاصة للرعايا النمساويين الراغبين في السفر إلى خارج النمسا.. كما جاء الإعلان متفقا مع توقعات الشركات السياحية النمساوية، الذين ناشدوا الخارجية النمساوية برفع تحذيرها الرسمي الذي أعاق تنظيم رحلاتهم السياحية إلى مصر خلال الأيام القليلة الماضية على الرغم من وجود حجوزات سياحية كبيرة الحجم خلال شهري فبراير ومارس وحتى موسم أعياد الربيع في شهر أبريل القادم.
وأعرب عدد من منظمي الرحلات السياحية في النمسا عن ارتياحهم الشديد لتخفيف حدة التحذيرات بشكل كبير، وطالبوا الوزارة بسرعة العمل على رفع التحذير بشكل كامل ليشمل مدينة القاهرة حتى تتمكن الشركات السياحية من تسيير رحلاتها إلى المزارات السياحية المهمة بالعاصمة المصرية .
وقال المتحدث الرسمي لشركة "توي" السياحية جوزيف بترلايتنر في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط إن الشركة بصدد تنظيم رحلة إعلامية للصحفيين وممثلي وسائل الإعلام النمساوية الإسبوع القادم إلى مناطق البحر الأحمر ومدينة الأقصر لنقل صورة واضحة للسائح النمساوي، معربا عن دعم الشركات السياحية للشعب المصري الذي أظهر ثقافة جديدة أثناء تعبيره عن رأيه عكست حضارة مصرية عريقة يحرص جميع سائحي العالم على زيارتها.
جدير بالذكر أن النمسا ألغت، قبل ثلاثة أيام، تحذيرها السابق من زيارة جميع المنتجعات السياحية الواقعة في منطقة البحر الأحمر وشرم الشيخ، وذلك على غرار معظم الدول الأوروبية التي ألغت تحذيرها الرسمي الصادر لرعاياها من زيارة مصر بعد استتباب الأوضاع وعودة الإستقرار إلى البلاد، فضلا عن رغبة الدول الأوروبية في دعم الحركة السياحية الوافدة لمصر تشجيعا للشعب المصري الذي طالب بمزيد من الحريات والممارسات الديمقراطية بشكل حضاري استحق إشادة وإعجاب جميع دول العالم.
كما أعرب منظمو الرحلات الفرنسيون عن تفاؤلهم بشأن الموسم السياحي في مصر بعد الفترة الماضية التي شهدت تراجعا في أعقاب الاضطرابات التي شهدتها مصر منذ 25 يناير الماضي.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده السفير المصري بباريس ناصر كامل والمستشارة السياحية ناهد رزق مع 17 من كبار شركات السياحة الفرنسية التى تقوم بتنظيم رحلات إلى مصر.
وأوضح السفير ناصر كامل أنه من بين المؤشرات المطمئنة في هذا الشأن نية شركات السياحة الفرنسية عدم تخفيض أسعار الرحلات التي ينظموها إلى مصر, اقتناعا منهم بأن الفترة القادمة ستشهد تنامي في طلب السائحين الفرنسيين على زيارة مصر.
واعتبر السفير ناصر كامل أن ما قام به الشباب المصري خلال الثورة المصرية الحضارية أعطى انطباعا إيجابيا وأولوية لزيارة مصر لدى السائحين في كل أنحاء العالم, كما أصبح ميدان التحرير مزارا وقبلة للسائحين وحتى المسئولين الذين يقومون بزيارة مصر.
وأشار السفير ناصر كامل إلى أنه أصبح لدى السائحين رغبة متزايدة في زيارة مصر الأكثر ديمقراطية والأكثر انفتاحا.
ولفت ناصر كامل إلى أن الفترة الماضية سجلت خسائر اقتصادية كبيرة، بالإضافة إلى توجه الحكومة المصرية إلى العمل على معالجة عدد من أوجه انعدام العدالة الاجتماعية وتفاوت الرواتب ومواجهة ارتفاع أسعار المواد الاولية والغذائية, ولكن فى المقابل هناك استعداد دولى كبير لمساعدة مصر والاستثمار فى الديمقراطية المصرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق