ثورة 25 يناير.. ثورة الحرية

ثورة 25 يناير.. ثورة الحرية
ثورة 25 يناير.. ثورة الحرية

الخميس، 24 فبراير 2011

اكدت ان الانتفاضة المصرية ستغير صورة العرب والمسلمي

وزيرة الخارجية الامريكية

كلينتون: لا علاقة بين واشنطن وشباب الثورة بكل مراحلها

 - أ ش أ
نفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون وجود أي علاقة بين الولايات المتحدة وشباب ثورة 25 يناير في أي مرحلة من الثورة, وقالت:" الولايات المتحدة ليس لها أي علاقة بهذه الانتفاضة والثورة التي شهدتها مصر, والتي كان يديرها وينظمها المصريون والشباب, ولم يكن أحد يعرف أو يتوقع ذلك, حتى السياسيين والنشطاء الذين كنا نتحدث معهم من قبل".
وأعربت عن سعادتها بأن أمريكا قدمت الكثير من الأدوات, التي ساعدت الثورة في مصر, مثل فيس بوك, وتويتر, والكثير من الاختراعات الأمريكية", وقالت :"نحن فخورون بأن هذه الابتكارات الأمريكية, تساعد في تواصل الناس, حول الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية, وبناء جدول أعمال يمكن أن يؤدي إلى حياة أفضل في مصر".
وأكدت كلينتون أنها فخورة جدا بما حققه الشباب المصري في ثورة 25 يناير, التي أشارت إلي أنها ضربت مثلا استثنائيا في الاحتجاج السلمي غير العنيف.. وقالت إن الولايات المتحدة تدعم قيام ديمقراطية كاملة في مصر وتريد أن تكون شريكة للنظام الجديد, الذي سيختاره الشعب المصري بنفسه.
وفي ردها علي مجموعة من الأسئلة التي جاءت من الشباب المصري, ضمن حوار قام بتنظيمه احد المواقع المصرية أكدت كلينتون علي أهمية محاولة التعرف عن قرب على كيفية تحقيق الآمال والأحلام التي عبر عنها الشباب المصري بوضوح في ميدان التحرير, والتي هي في غاية الاهمية لمصر "ذلك البلد العظيم" على حد قولها
وردا على سؤال حول السبب في تقلب مواقف الإدارة الأمريكية, من الثورة في أيامها الأولى, قالت كلينتون :"الإدارة الأمريكية كانت تحاول تحقيق توازن, لأننا أردنا التأكد من أن رسالتنا لن تدفع طرف ما لعمل اي شيء لا نوافق عليه", وأضافت : " أعني العنف.. الذي حاولنا منعه بكل وسيلة ممكنة", وأشارت إلي أن علاقة الإدارة الأمريكية مع النظام السابق "أتاحت أن نبعث برسائل مثل: لا تستخدموا العنف, اتركوا هذا الاحتجاج السلمي يمضي, حان الوقت للتغيير".
وحول أبرز التحديات التي ترى أن مصر تواجهها الآن, قالت وزيرة الخارجية الأمريكية: "أبرز ما تواجهه مصر من تحديات هو أن تكون لديها ديمقراطية دائمة ومستمرة, يتم فيها حماية حقوق الأقليات, والمرأة, وتكون لديها سلطة قضائية مستقلة, وإعلام حر ومستقل, بما في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت, بالإضافة إلي التخلص من القيود الاقتصادية ".
فى الوقت نفسه أعربت عن أملها فى أن تمضي هذه الثورة قدما, في العمل الجاد لترسيخ الديمقراطية والحفاظ عليها, ليكون للجميع مكان علي نفس الطاولة".
وعما إذا كانت الطريقة التي سارت عليها الثورة المصرية, والاحتجاجات في ميدان التحرير يمكن أن تغير الصورة النمطية السلبية عن المسلمين والعرب في أمريكا, قالت كلينتون :" بالطبع أعتقد أن هذه الصورة ستتغير", وأضافت:" المظاهرات في ميدان التحرير بعثت بنتيجة ايجابية جدا, نظرا لحقيقة أنها كانت منظمة بصورة جيدة وسلمية, وكان الجميع بالأساس يسعون لهذه النتيجة التي نحتفل بها حاليا".
وأضافت "انها أيضا ترسل برسالة للمتطرفين مثل القاعدة, الذين لا يعرفون شيء عن الاحتجاج السلمي.. وهو تأكيد بأنه لا يوجد شيء مثل الديمقراطية", وتمنت كلينتون أن يكونوا تابعوا عبر التلفزيون كيف اثبت الشبان المصريون أنفسهم".
وقالت كلينتون: "يجب أن نقر أن الكثير من الأمريكيين لديهم صورة نمطية عن المصريين والمسلمين, كما أن المصريين والمسلمين لديهم صورة نمطية عن أمريكا, وهو ما جعل الرئيس أوباما يذهب للحديث للعالم الإسلامي, ويختار مصر عاصمة الأمة العربية والأكثر تأثيرا, لإلقاء كلمته التاريخية".
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون:"إن الإدارة الأمريكية تفضل أن تكون لها علاقة مع ديمقراطية حقيقية في مصر وليس مع ديمقراطية زائفة حتى لو خدمت مصالحها".
وأوضحت أن بناء هذه الديمقراطية الحقيقية سيستغرق وقتا, "فنحن في أمريكا استغرق الأمر منا 220 عاما", وقالت "لكنني مقتنعة تماما انه بالنظر للذكاء والطاقة والتصميم الذي رأيته من الشباب المصريين في الشهر الماضي, فلا يوجد في عقلي شك في أن ذلك يمكن أن يتحقق طالما لم يشعر الشعب المصري بالإنهاك والإحباط, واليأس السريع, لأن العملية تكون في بعض الأحيان صعبة جدا في التعامل معها".
وفيما يتعلق بموقف الإدارة الأمريكية إذا أسفرت الانتخابات في مصر عن فوز جماعة الإخوان المسلمين, قالت كلينتون إن الولايات المتحدة تدعم عملية ديمقراطية ولا تحدد الفائزين أو الخاسرين, وأضافت "ولكننا لا نريد أن نرى آي حزب سياسي أو أي أيديولوجية تحاول خطف العملية, ولذلك اعتقد انه ينبغي أن تكون هناك ضمانات مدمجة في الدستور, وأن تضمن القوانين في مصر أنها ديمقراطية حقيقية, تخرج أحزابا
سياسية حقيقة, وأن الانتخابات ستليها انتخابات أخرى ثم انتخابات أخرى, وستكون هناك قيود على مدة الرئاسة".
ووجهت كلينتون حديثها للشباب المصري قائلة: "أنا فخورة جدا بالشباب المصري, لقد صنع نموذجا حضاريا للاحتجاج السلمي, وعدم استخدام العنف", وشبهت ما حدث في مصر, بالنضال السلمي للأمريكيين من ذوي الأصول الإفريقية بزعامة مارتن لوثر كنج للحصول علي حقوقهم, وما فعله أيضا غاندي في الهند.
وعبرت عن اعتزازها وتقديرها, لما حدث في مصر, ووجهت كلمة للشباب المصري قائلة: "بلدكم يحتاجكم أكثر من أي وقت مضى, وسوف نقف بجانبكم, نريد أن نكون شركاؤكم, لقد ألهمتمونا, ونحن نثق فيكم, والولايات المتحدة مستعدة للمساعدة بأي طريقة تكون ملائمة"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق