ثورة 25 يناير.. ثورة الحرية

ثورة 25 يناير.. ثورة الحرية
ثورة 25 يناير.. ثورة الحرية

الخميس، 24 فبراير 2011

اليمن والبحرين والجزائر والاردن:

مظاهرات تطالب باسقاط النظام فى اليمن

شرارة الثورة المصرية تجتاح دول عربية لاسقاط النظام



التغيير سريعا من مصر إلى اليمن ، التى شهدت خروج آلاف المتظاهرين المطالبين بـإسقاط النظام، وسط توقعات بتكرار السيناريو المصرى ، استبقت الدعوة لأكبر مسيرة احتجاجية فى العاصمة اليمنية صنعاء .
أسباب الثورة

ندد المتظاهرون فى اليمن بسوء الأوضاع السياسية وطالبوا بالإصلاح السياسي والدستوري وتحقيق الديمقراطية . بالاضافة الى تبرمهم من سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وانتشار الفساد والبطالة والفقر خاصة بعد قمع التمرد في الجنوب .
ورغم أن نسبة البطالة باليمن تصل 35% على الأقل ويبلغ عدد السكان نحو 23 مليون نسمة يعيش نحو 40% منهم تحت خط الفقر إلا أن الحزب الحاكم يتشبث بالسلطة ، فالرئيس علي عبد الله صالح يحكم البلاد منذ عام 1978 م. كما ظهرت مؤخراً مخاوف من توريث الحكم من بعده لنجله أحمد.

نقطة البداية

بدأت الاحتجاجات فى منتصف يناير 2011 على شكل مظاهرات متقطعة مناهضة لحكومة الرئيس علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ 33 عاماً..متأثرة باندلاع الثورة الشعبية التونسية نهاية عام 2010 م ،والتي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي في 14/1/2011.
ثم ازداد زخم هذه الاحتجاجات بعد نجاح ثورة 25 يناير في مصر وسقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك في 11/2/2011 م.
وطالب الاف المتظاهرين اليمنيين بثورة مماثلة لثورة مصر التي اطاحت بالنظام، واشتبك المتظاهرون بالايدي والعصي مع انصار الحكومة في شوارع صنعاء.بعد ساعات من ارغام رجال مسلحين بالسكاكين والعصي نحو 300 محتج مناهض لحكومة الرئيس علي عبد الله صالح بوقف مظاهرة في العاصمة اليمنية.
وهتف المحتجون اليمنيون مثلما كان يفعل المصرييون "الشعب يريد اسقاط النظام "، متعهدين بان الثورة اليمنية ستتبع خطى الثورة المصرية.
جمعة الغضب
الجمعة 11/2/2011 تجمع ما يقرب من 20 ألف متظاهر بالعاصمة اليمنية في "يوم غضب" ضد الرئيس علي عبد الله صالح. ودعا المتظاهرون إلى تشكيل حكومة جديدة،قائلين إن عرض صالح لترك السلطة عام 2013 م بعد أكثر من 30 عاما ليس كافياً.
واحتشد المتظاهرون بالمنطقة المحيطة بجامعة صنعاء وسط العاصمة بعد أن كان المقرر أن تنطلق مظاهرتهم من ميدان التحرير. وكان أنصار حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم تمكنوا من السيطرة على الميدان منذ مساء الأربعاء ونصبوا خياماً حالت دون وصول عناصر المعارضة إليه.
وطالب المتظاهرون بإقصاء الرئيس علي عبد الله صالح عن الحكم، فيما سار آلاف آخرون في مظاهرة موازية تأييداً للرئيس. كما خرجت مظاهرات في عدد من المحافظات اليمنية الأخرى تطالب بالتغيير ومحاربة الفساد وإجراء إصلاحات سياسية جادة في البلاد .
التوجه لقصر الرئاسة

وفى يوم الثلاثاء 15/2/2011 وشهدت صنعاء استنفارا أمنيا واسعا، ووضعت قوات الأمن الأسلاك الشائكة على بعد ميلين من المسار نحو القصر لمنع المسيرة المناوئة من الاقتراب، وحشد النظام بعض أنصاره وبلطجيته فى مظاهرة موالية.
ووقعت اشتباكات ومواجهات بالأيدى بين الجانبين فى صنعاء، بعد اعتداء بلطجية النظام على المعارضين وهو المشهد الذى تكرر بالعاصمة، إذ هاجم رجال شرطة بالزى المدنى المتظاهرين المطالبين بسقوط النظام، متعهدين بنجاح ثورتهم على غرار الثورة المصرية.
وقامت السلطات اليمنية باعتقال ما لا يقل عن عشرة اشخاص بعدما احتفل محتجون مناهضون للحكومة بسقوط مبارك.غير أن الاحتفالات تحولت لمصادمات حين هاجم مئات من المسلحين بالمدى والعصي والبنادق محتجين، فيما وقفت قوات الامن على مقربة دون ان تتدخل.

تصاعد وتيرة الاحداث

الخميس 17/2/2011 م في صنعاء ،بدأتالاشتباكات أمام مبنى جامعة صنعاء في العاصمة عندما اشتبك نحو 1500 محتج مع موالين للحزب الحاكم بعد اعتراضهم سير 800 محتج لحظة انطلاقهم من الجامعة قبل تدخل قوات الشرطة لفض الاشتباك. وهتف المحتجون "الشعب يريد إسقاط الرئيس. الشعب يريد إسقاط النظام" في ترديد لشعارات الثورة المصرية الشعبية .
وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية إن المؤيدين –الذين ذكر شهود أنهم كانوا مزودين بالهراوات والخناجر- والمعارضين اشتبكوا في عراك بالأيدي، وقد فشلت الأجهزة الأمنية فى فض الاشتباك مما اضطر الجنود إلى إطلاق الرصاص لتفريق المتظاهرين.
وتعهد الرئيس اليمني بالتنحي حين تنتهي فترة رئاسته عام 2013، في تنازل كبير للمعارضة في اليمن وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة. كما وعد ألا يخلفه ابنه احمد علي عبد الله صالح في الحكم.
وجاء تحركه اثر احتجاجات متقطعة مناهضة للحكومة، ولم ترد المعارضة بعد على دعوة للمشاركة في حكومة وحدة ولكنها تريد ان تجري المحادثات تحت رعاية دول غربية او خليجية.
وشهد ت الجمعة 18/2/2011 فى عدن سقوط 4 قتلى و 11 جريحاً برصاص قوات الأمن عند تفريقها احتجاجات بعدن . كما أقدم المتظاهرون على إحراق مبنى المجلس المحلي ومركز الشرطة في حي الشيخ عثمان، وأضرموا النار في عدد من السيارات. ونشرت السلطات مزيدا من قواتها في مداخل المدن، وشنت حملة اعتقالات في أوساط الناشطين.
ويوم السبت 19/2/2011 قتل شخصان واصيب 19 آخرين ،بينهم 5 جنود في المظاهرات التي شهدتها بعض مديريات حسب مصدر أمنى .

وعلى المستوى الدولى، قام الرئيس الامريكى باراك اوباما بالاتصال بعبد الله صالح ومطالبته بالالتزام بوعوده التى اعلنها والاصلاحات التى يرتضيها الشعب اليمنى .
كما انتقدت منظمة العفو الدولية طريقة تعامل قوات الامن بطريقة القمع مع المتظاهرين وادانت الشرطة باستخدام اسلوب الضرب والهراوات والعصى الكهربائية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق