اختتم مهرجان الجامعات لأفلام الشباب والأطفال فعاليات دورته الأولي بتوزيع جوائز مسابقته السينمائية والتي شارك فيها أكثر من 350 طالبا وطالبة من طلبة كليات الاعلام من 10 جامعات مصرية عكسوا خلالها أفكارهم وطموحاتهم والتحديات التي يواجهها الشباب والاطفال في المجتمع المصري.أقيم حفل توزيع الجوائز بالمسرح الصغير بدار الأوبرا تحت تنظيم المجلس القومي للطفولة والأمومة وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" وشهد حفل توزيع الجوائز د. عمرو حلمي وزير الصحة وسفير ايطاليا بالقاهرة وسفيرة السويد بالقاهرة بينما غاب د. عماد أبوغازي وزير الثقافة والذي اعتدز أيضاً عن عدم حضوره لافتتاح معرض لوحات بمبني قصر الفنون.
63 فيلماً
قدم الطلاب 63 عملاً تناولوا فيها مواضيع مختلفة عن الثورة المصرية ودور الشباب والتحديات التي يلقاها ذوو الاحتياجات الخاصة.. وحقوق الطفل ودور الاعلام والمشاركة السياسية والتعليم وضمت الجامعات العشر المشاركة جامعة القاهرة. جامعة حلوان. جامعة عين شمس. جامعة الاسكندرية. جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب. جامعة أسيوط. الجامعة الأمريكية. جامعة 6 أكتوبر. جامعة فاروس بالاسكندرية. وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.
قام الفنان خالد أبوالنجا سفير النوايا الحسنة وعضو لجنة التحكيم بعمل مذيع الحفل بمشاركة اثنين من الشباب واستعرض عبر شاشة سينمائية أهم الأفلام المشاركة والمنافسة علي الجوائز حيث تم توزيع الجوائز لأفضل ثلاثة أفلام في كل فرع وفي فئة الأفلام التسجيلية وصل عدد الأفلام المتنافسة إلي 14 فيلما تسجيليا. وفئة الأفلام القصيرة إلي 24 فيلما روائيا. وفي فئة اعلانات التوعية إلي 25 فيلم إعلانيا ليصل مجموع الأفلام إلي 63 عملاً سينمائياً.
الملك.. وحدوتة ثورية
في مسابقة الأفلام التسجيلية قام د. عمرو حلمي وزير الصحة والسكان بتوزيع جوائزها حيث فاز الفيلم التسجيلي "الملك" للمخرجة غادة سعيد بالمركز الأول لجامعة القاهرة. بينما فازت جامعة أسيوط بالمركز الثاني عن فيلم "نور عيني" والجامعة الأمريكية بالمركز الثالث عن فيلم "الصورة النمطية للاعلام".
وفي مسابقة رسائل التوعية قام الفنان محمود قابيل سفير النوايا الحسنة الاقليمي باليونيسيف ود. لمياء محسن أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة بتوزيع جوائزها حيث نالت المخرجة رنا العريان من الجامعة الأمريكية المركز الأول عن فيلم "الحفاظ علي روح الميدان" بينما فازت أيضاً الجامعة الأمريكية بالمركز الثاني عن فيلم "فكر بنفسك" وفازت جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا بالمركز الثالث عن فيلم "خليك إيجابي".
وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة قامت الفنانة منة شلبي سفيرة النوايا الحسنة في مكافحة الايدز وفيليب دوامال ممثل منظمة اليونيسيف بتوزيع الجوائز وفازت بالجائزة الأولي المخرجة سلمي السيوفي من جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والاداب عن فيلم "حدوتة ثورية" وبالجائزة الثانية جامعة 6 أكتوبر عن فيلم "عسكر وحرامية" وبالجائزة الثالثة جامعة عين شمس عن فيلم "اتجاه إجباري" وأقيم علي هامش الاحتفال فقرة غنية غنائية أحيتها فرقة "مسار إجباري" من الاسكندرية.
تحية لثورة يناير
حرص د. عمرو حلمي وزير الصحة والسكان ان يلقي كلمة في الحفل أشاد خلالها بالمهرجان وقال: هذا المهرجان بداية حقيقية وموفقة لدمج الشباب في وضع أسس وقواعد العمل في المجال الاعلامي. والاستفادة من قدراتهم وطاقاتهم في صنع رسائل اعلامية مبتكرة ومستحدثة.
كما وجه تحية لثورة 25 يناير مشيراً إلي ان الثورة قد أحدثت تغييراً فعلياً في البلاد ولولاها لما كان قد وصل إلي أي جهة تنفيذية كوزير للصحة وقال: مصر تغيرت وأصبحت شيئاً آخر والطريق للمستقبل أصبح واضحاً طالما تغير المنهج وتغير النظام وتولدت مفاهيم جديدة في مجتمعنا.. ويجب علينا ان نتحمل الصعاب.
وأضاف: الشباب هو الذي أشعل شرارة ثورة 25 يناير وهو "القبلة" التي غيرت وتغير حال مصر ونحن ندين له بالفضل كما ندين للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم بالفضل أيضاً.. وأحيي الشباب وأحيي المصابين الذين مازلنا نعالجهم حتي الآن وأملنا في التغيير ان تكون لنا بصمتنا للأفضل.
وتحدث فيليب دوامال ممثل اليونيسيف في مصر وقال: شهدنا علي مدار الشهور الماضية نماذج عديدة للحيوية والحماس والمشاركة من جانب النشء والشباب واستمعنا إلي رغبتهم في ان يقوموا بدور أكثر حيوية.. ان ما أنتجوه من أعمال فنية لا يمثل فقط أفكارهم وطموحاتهم للمستقبل ولكنه أيضا يعكس التحديات التي يواجهها الشباب والاطفال في الوقت الحالي وما له صلة بالقضايا التي تتعلق بالحقوق والمسئوليات.
وقال كلاوديو بساقيكو السفير الايطالي بالقاهرة: ان وجهة نظر هؤلاء الشباب التي رأيناها في كتب من خلال تلك الأفلام لا تعكس تطلعاتهم فقط وإنما تعكس التحديات التي يواجهها الشباب والأطفال الخاصة بحقوقهم وواجباتهم ومن الضروري دعم مثل هذه الأنشطة التي تأتي بأفكار جديدة وتخلق مناخا داعما من جانب المجتمع للترويج لمثل هذه الأفكار البناءة.
ميلاد جديد
وتحدثت د. لمياء محسن أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة باسهاب وقالت: في هذا اليوم نحتفل بميلاد جديد من الاعلاميين المصريين. إعلاميين شباب مدركين لحق أطفال مصر وشبابها في إبراز قضاياهم وحقهم في العيش داخل بيئه اجتماعية صالحة خاليةمن أية مفسدات وحقهم في نيل قسط من اهتمام صناع القرار الجديد.
وأضافت: جاءت فكرة مهرجان أفلام الشباب والاطفال لتشجيع طلبة الجامعات خاصة طلبة وطالبات كليات الاعلام علي التقدم بأعمال معبرة عن حقوق وقضايا الشباب والاطفال لرفع الوعي المجتمي بتلك القضايا.. وإتاحة المساحة المناسبة للطلبة المشاركين لعرض ابداعاتهم وتنمية قدراتهم التقنية من خلال ورش العمل والتدريبات التي وفرت لهم مما يكون عاملاً مسعداً لهؤلاء عقب تخرجهم في جامعاتهم بالعمل في وسائل اعلام الطفل مما يتيح أهم آلية فعالة لدعم الطفل والأسرة.
وقالت: يسعي المجلس القومي للطفولة والأمومة إلي التغيير في الفكر والمعتقدات.. وتوظيف طاقات الشباب وقدرتهم علي الابداع لاحداث هذا التغيير. وجاء هذا العمل لتشجيع انتاج برامج اعلامية مبتكرة وعرضها في وسائل الاعلام.. وكلنا أمل فيما يمكن ان تقوم به هذه العقول المستنيرة من طفرة بالاعلام الوطني ولنتعاهد علي الاستمرار في هذه التجربة مع تطويرها وادماج المزيد من النشء والشباب في صنع القرارات الخاصة بالطفل والرأي.
علي هامش الحفل:
* تأخر موعد الاحتفال إلي ما يقرب من ساعة ونصف الساعة.
* الفتيات تفوقن علي زملائهن الطلاب في الحصول علي جميع المراكز الأولي في مسابقات الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة واعلانات التوعية. بل ان مسابقة الأفلام التسجيلية حصدت الفتيات جميع جوائزها.
* تفوقت أيضاً الجامعة الأمريكية بالحصول منفردة علي أعلي عدد من الجوائز حيث فازت بثلاث جوائز منها الجائزتان الأولي والثانية في اعلانات التوعية. والثالثة في الأفلام التسجيلية.. بينما لم تحصل ثلاث جامعات علي أية جوائز وهي جامعات الاسكندرية وحلوان وفاروس.
* في نهاية الحفل وزعت ورقة بها أسماء الأفلام الفائزة وجامعاتها بينما لم يذكر أسماء الطلاب الفائزين وهو ما حدث أيضاً علي المنصة حيث تم النداء علي اسم الفيلم والجامعة المنتسب اليها الفيلم.. لذلك حرص بعض الطلاب الفائزون في كلماتهم ان يذكروا أسماءهم!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق